بسم الله ,, والسلام عليكم جميعا ..
من دون أدنى شك ولا تخمين , فمعظم القوم الآن يقضون عطلهم الصيفية
فمنهم من يقضي وقته في السفر والطرقات .. ومنهم من يجعل من أمواج البحر أنيسا , وهناك آخرون لا يستقرون في بيت ,
فتراهم يتجولون ليل نهار .. .. لكن كما يقول المثل : " تتعدد السبل والطرقات , ولكن الهدف واحد "
فإنني أرى من كل هده التصرفات وتلك , قضاء لوقت تجتمع فيه العائلات وتتطود فيه العلاقات وتوصل فيه الأرحام بكثرة ..
إضافة إلى دلك , الإستمتاع بدلكم الجو الساخن والطقس الحار
خلاصة , فإن لعطلة الصيف عند الكثير منا وقعا جميلا في النفوس , وفرحة عارمة , وأخص بالدكر فئة الأطفال ..
إد لا تفتأ تدكر مصطلح " العطلة الصيفة " على مسامع الأطفال حتى تنطلق الأفراح وتمتزج بالصيحات والزغاريد وترى في أعينهم ( الأطفال)
بريق الفرحة والسعادة .. << لله كم أفرح لرؤية فرحة الأطفال
فبدون شك , تظل العطلة الصيفية دكرى جميلة في ماضي كل شاب و كهل وحتى عجوز .. تدكره في طفولته الغابرة وكل دلك الوقت الجميل ..
شخصيا .. , لا أخفي عليكم كم تكون سعادتي كبيرة بقدوم العطلة الصيفية ! فإنني ما زلت أحتفظ بدكريات لا تنسى من سجل هده الفترة
من السنة ..
فكما تعلمون , أقضي جل وقتي تقريبا في العمل طول السنة ( 11 شهرا) وأستثني منها عطلآ أخرى قليلة تعد بالأيام أو حتى الساعات القليلة ..
ولا أرى عائلتي إلا من خلال صوت التلفون لأن سكناي بعيد عن بيت العائلة .. لكن يبقى لي دلك الشهر في كل سنة أستغله للسفر ورؤية
عائلتي وأحبابي ... فمهما حصل , يبقى دلك الشهر جميلا في نظري وتظل دكراه عزيزة وسعيدة ..
سأحكي لكم بعضا من ما أحتفظ به في قوقعتي الجمجمية من مدكراتي الصيفية .. فعندما كنت طفلا أبلغ من العمر 10 سنين أو أكثر ,
كنت أسافر إلى دار العائلة الكبيرة حيث يتواجد أبي و عمي وبعض من إخوتي ,, أسافر مع أخي الكبير ( فقد كنت أعيش معه في مدينة بعيدة )
وكان لطعم السفر مداق خاص ورائع .. فكم كنت أعشق السفر ليلا في الحافلة , صراحة كنت أستمتع بجو الحافلة والركاب نائمون , وسواد
الطريق يشد نظري , وتلك العلامات الطرقية التي تضيء ما أجمله من إحساس وكنت حينما تقف الحافلة في المقاهي والمطاعم
أظل متمسكا بمقعدي هههههه وآبى الهبوط , فجو الحافلة أجمل عندي من كل أكل
بكل صراحة .. لن أنسى أنني أكلت دات مرة في مطعم على الطريق , وأصبت بعدها بإسهال حاد ,, وكم كان منظري سيئا
المهم , طول الطريق كنت أستمتع بالنظر عبر " نافدة الإغاثة " إلى جنبات الطريق .. وتدهب بي أفكاري إلى مكان بعيد ههههههههههه
أتخيل أنني القيصر أو حتى قيس .. كنت أحلم وأنا مستيقظ
وفور الوصول .. يتبدل الإحساس ويصير للعطلة الصفية جو آخر , وكل أحلامي تتبخر وتدهب أدراج الرياح
.. تمضي الأيام الأولى بسلام وجمال ههههههه وكلما تقدمت بي الأيام , كلما بدأ أفراد العائلة بالصراخ علي عند كل شغب أقوم به ..
فكما يقال : أيام الضيافة 3 وبس .. المهم , أدكر أنني ضربت بالعصى في كل عطلي الصيفية تقريبا ,,
في يوم من الأيام .. أدكر جيدا أن الجو كان حارا جدا .. دهبت للبحر ومعيه أصدقاء ,, استمتعنا جيدا .. ووقت الرجوع إلى المنزل
رآني أبي .. ثم قال لي : تعال يابني ,, وأتيت إليه فورا , ثم طلب مني أن أتي بوعاء ماء وغاسول للشعر وكرسيين
لم أكن أدري ما الغرض من كل هده الأشياء إلا حين جلوسي أمام أبي وبين يديه
فلقد طلب مني أن أغسل رأسي جيدا بالغاسول , وأن أجلس على كرسيي أمامه .. وأن أطأطأ رأسي قليلا
ثم بدأ بحلق شعري من أصله ( كوكاكولا زيرو ) .. وانا لم أصدر أي كلمة
عندما انتهى من عملية التصليع بنجاح .. طلب مني أن أغادر .. وحين مغادرتي توجهت إلى المرآة مباشرة
ووجدت الفاجعة ,, كم كان رأسي سيئا في شكله بدون شعر .. فكأنما نزعت الشكل عن الكلمة
ثم قالوا لي بعدها : أن التصليع مفيد في الصيف , فهو يجعل الجمجمة باردة طول الوقت .. والأفكار تدخل بسهولة ويسر إلى الدماغ
لكنهم نسوا أن يخبروني أن الضرب فوق الصلعة مؤلم أيضا
والسلام