صديقي العزيز / ...............
رمضان كريم وكل عام وأنت بخير وكل عام وأنت إلى الله أقرب .. ولكن !
إسمع يا صديقي ما لن يعجبك أو يرضيك ولكنها الحقيقة المجردة من أي أغراض .. فأنا دائماً مع الحق وأعتقد أنت أيضاً كذلك .. لذلك أرجوا أن تأخذ رسالتي هذه بصدراً رحب !.
رمضان لم يكن يوماً شهراً للمسلسلات والفوازير والخيام الرمضانية والمسابقات .. رمضان يا صديقي شهر العبادة والقرآن والصيام .. شهر الفرص الضائعة والتسابق في فعل الخيرات للفوز في النهاية بالمغفرة والجنان .
سؤال : رمضان هذا رقم كام في عمرك ؟! وهل صمت واحداً كما ينبغي ؟! أخرج شريط ذكرياتك الآن وأنظر إليه جيداً .. هل وجدت ؟!
كل عام قبل رمضان بأيام تطلق لنفسك العنان وتقرر لنفسك أشياء وسأفعل وأفعل ولكنك في النهاية لا تفعل شيئاً ! .. هل نظرت يوماً لماذا لا تفعل ؟.
تقرر بأنك ستختم القرآن أكثر من مرة .. ولكنك بالكاد تنتهي من خاتمة واحدة وربما لا تصل إليها ! .. بينما تقطع من وقتك ساعات وساعات تقضيها أمام الأفلام والمسلسلات بداعي تسلية صيامك .. يا صديقي هؤلاء يقدمون لك وجبة مسمومة لإفساد صيامك !.
كانت دائماً تعجبني شجاعتك في بداية الشهر عندما تقرر الإبتعاد عن أصدقائك "إيًّاهم" رفقاء السوء .. ولكنك دائماً ما كنت تخيب ظني بعد أيام قليلة .. عندما أجدك تعود إليهم وتمارس إسلوبهم السخيف في الحياة وتجلس معهم على المقهى وقت صلاة التراويح تدخنون الشيشة .. وكأن كل شئ قد أبيح لك بعد الإفطار !.
لا أريد أن أسترسل باقي سلبياتك فأنت تعلمها جيداً .. كما أعلم أنا أيضاًَ سلبياتي .. ولكني أريدك أن تضع يدك في يدي لنقضي عليها ونضع جدولاً نمضي عليه لنكون في نهاية الشهر الكريم من المغفور لهم والمعتوق رؤسهم بإذن الله .
هل ستفعل ؟!
في النهاية أتمنى لك صوماً مقبولاً !.
صديقك / ............. منقول للفائده الجماعية