منتدى احلى اصحاب
حياك الله
لقد سعدنا بقدومك الينا
اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك
في انتظار مشاركاتك الجميلة
منتدى احلى اصحاب
حياك الله
لقد سعدنا بقدومك الينا
اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك
في انتظار مشاركاتك الجميلة
منتدى احلى اصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تم تغييير رابط المنتدى الى http://arab-vip.mountada.biz/
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اهلا و سهلا بكل زوار المنتدى و كل الاعضاء اتمنى ان يعجبكم المنتدى و تسجيل فيه


 

 وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaka99
عضــو جديد
avatar


<b>تاريخ التسجيل</b> تاريخ التسجيل : 24/11/2010
<b>عدد المساهمات</b> عدد المساهمات : 10
ذكر
هوايتك : وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار Chess10
مهنتك : وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار Profes10
مزاجك : وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار 210
بلدك : وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار 3dflag21

وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار Empty
مُساهمةموضوع: وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار   وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 5:50 pm


وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار


الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه . أما بعد فقد نشرت بعض الصحفالمحلية تصريحا لبعض الناس قال فيه ما نصه : ( إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية ) , وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العداون اليهودي على العرب .

ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة , ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى أن يغتر به بعض الناس , رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله ولعباده . . فأقول:

قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب علىالمسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين , وأنيحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء , كما أخبر الله سبحانه في كتابهالمبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين .
قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْأَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَاجَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) إلى قوله سبحانه : (قَدْكَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُإِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُالْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)

وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْأَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِاسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْفَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

وقال عز وجل في شأن اليهود : ( تَرَى كَثِيرًامِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْأَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْخَالِدُونَ) ( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَاأُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًامِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةًلِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)

وقال تعالى : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَبِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَوَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) .

والآيات في هذا المعنى كثيرة , وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى وجوب معاداتهمحتى يؤمنوا بالله وحده , وتدل أيضا على تحريم مودتهم وموالاتهم وذلك يعنيبغضهم والحذر من مكائدهم وما ذاك إلا لكفرهم بالله وعدائهم لدينهومعاداتهم لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله , كما قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَايَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُمِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّالَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (هَا أَنْتُمْ أُولاءِتُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِوَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُالأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَعَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْوَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُواوَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَايَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)

ففي هذه الآيات الكريمات حث المؤمنين على بغض الكافرين , ومعاداتهم في الله سبحانه من وجوه كثيرة , والتحذير من اتخاذهم بطانة , والتصريح بأنهم لا يقصرون في إيصال الشر إلينا , وهذا هو معنى قوله تعالى : ( لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا)والخبال هو : الفساد والتخريب . وصرح سبحانه أنهم يودون عنتنا , والعنت :المشقة , وأوضح سبحانه أن البغضاء قد بدت من أفواههم وذلك فيما ينطقون بهمن الكلام لمن تأمله وتعقله وما تخفي صدورهم أكبر من الحقد والبغضاء ونيةالسوء لنا أكبر مما يظهرونه , ثم ذكر سبحانه وتعالى أن هؤلاء الكفار قديتظاهرون بالإسلام نفاقا ليدركوا مقاصدهم الخبيثة وإذا خلوا إلى شياطينهمعضوا على المسلمين الأنامل من الغيظ , ثم ذكر عز وجل أن الحسنات التي تحصللنا من العز والتمكين والنصر على الأعداء ونحو ذلك تسوؤهم وأن ما يحصل لنامن السوء كالهزيمة والأمراض ونحو ذلك يسرهم وما ذلك إلا لشدة عداوتهموبغضهم لنا ولديننا .

ومواقف اليهود من الإسلام ورسول الإسلام وأهلالإسلام كلها تشهد لما دلت عليه الآيات الكريمات من شدة عداوتهم للمسلمين, والواقع من اليهود في عصرنا هذا وفي عصر النبوة وفيما بينهما من أكبرالشواهد على ذلك , وهكذا ما وقع من النصارى وغيرهم من سائر الكفرة منالكيد للإسلام ومحاربة أهله , وبذل الجهود المتواصلة في التشكيكفيه والتنفير منه والتلبيس على متبعيه وإنفاق الأموال الضخمة على المبشرينبالنصرانية والدعاة إليها , كل ذلك يدل على ما دلت عليه الآيات الكريماتمن وجوب بغض الكفار جميعا والحذر منهم ومن مكائدهم ومن اتخاذهم بطانة .

فالواجب على أهل الإسلام أن ينتبهوا لهذه الأمورالعظيمة وأن يعادوا ويبغضوا من أمرهم الله بمعاداته وبغضه من اليهودوالنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده , ويلتزموا بدينهالذي بعث به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم . وبذلك يحققون اتباعهم ملةأبيهم إبراهيم ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوضحه الله فيالآية السابقة , وهي قوله عز وجل : ( قَدْ كَانَتْلَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْقَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُالْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)

وقوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُلِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) ( إِلَّاالَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ) وقوله عزوجل ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوادِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ) والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وفي قوله تعالى : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) دلالة ظاهرة على أن جميع الكفار كلهم أعداء للمؤمنين بالله سبحانه وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ,ولكن اليهود والمشركين عباد الأوثان أشدهم عداوة للمؤمنين , وفي ذلك إغراءمن الله سبحانه للمؤمنين على معادات الكفار والمشركين عموما وعلى تخصيصاليهود والمشركين بمزيد من العداوة في مقابل شدة عداوتهم لنا , وذلك يوجبمزيد الحذر من كيدهم وعداوتهم .

ثم إن الله سبحانه مع أمره للمؤمنين بمعادات الكافرين أوجب على المسلمين العدل في أعدائهم فقال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَبِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّاتَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) فأمر سبحانهالمؤمنين أن يقوموا بالعدل مع جميع خصومهم , ونهاهم أن يحملهم بغض قوم علىترك العدل فيهم وأخبر عز وجل أن العدل مع العدو والصديق هو أقرب للتقوى .والمعنى : أن العدل في جميع الناس من الأولياء والأعداء هو أقرب إلى اتقاءغضب الله وعذابه .

وقال عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ) وهذه الآية الكريمة من أجمع الآيات في الأمر بكل خيروالنهي عن كل شر , ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث عبدالله بن رواحة الأنصاري إلى خيبر ليخرص على اليهود ثمرة النخل , وكانالنبي صلى الله عليه وسلم قد عاملهم على نخيلها وأرضها بنصف ثمرة النخلوالزرع , فخرص عليهم عبد الله ثمرة النخل , فقالوا له إن هذا الخرص فيهظلم , فقال لهم عبد الله رضي الله عنه : ( والذي نفسي بيده إنكم لأبغض إليمن عدتكم من القردة والخنازير , وإنه لن يحملني بغضي لكم وحبي لرسول اللهصلى الله عليه وسلم على أن أظلمكم ) فقال اليهود : بهذا قامت السماواتوالأرض .

فالعدل واجب في حق القريب والبعيد والصديق والبغيض ,ولكن ذلك لا يمنع من بغض أعداء الله ومعاداتهم ومحبة أولياء الله المؤمنينوموالاتهم , عملا بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة , والله المستعان . أما قول الكاتب : ( وإننا نحترم جميع الأديان السماوية )

فهذا حق ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه ما عدا دين الإسلامالذي بعث الله به نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمدبن عبد الله صلى الله عليه وسلم فقد حمله الله وحفظه من التغيير والتبديل, وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاةوالتسليم , حيث قال الله عز وجل : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)فقد حفظ الله الدين وصانه من مكائد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء , ينفونعنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وكذب المفترين وتأويل الجاهلين , فلايقدم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده . أما الأديانالأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه , بل استحفظ عليها بعض عباده فلم يستطيعواحفظها , فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم كما قال عز وجل : ( إِنَّاأَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَاالنَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُواوَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِاللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)

وقال الله عزوجل Sad يَا أَيُّهَا الرَّسُولُلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَقَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَالَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَلَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) وقال عز وجل : ( فَوَيْلٌلِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَامِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْمِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) وقال تعالى : ( وَإِنَّمِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُمِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْعِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) الآيات في هذا المعنى كثيرة .

أما ما كان من الأديان السماوية السابقة سليم من التغيير والتبديل فقدنسخه الله ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن الكريم , فإنالله سبحانه أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة ونسخبشريعته سائر الشرائع , وجعل كتابه الكريم مهيمنا على سائر الكتب السماوية.

فالواجب على جميع أهل الأرض من الجن والإنس سواء كانوا من اليهود أوالنصارى أو غيرهم من سائر أجناس بني آدم , ومن سائر أجناس الجن أن يدخلوافي دين الله الذي بعث به خاتم الرسل إلى الناس عامة وأن يلتزموا بهويستقيموا عليه , لأنه هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه, كما قال سبحانه وتعالى : ( إِنَّالدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًابَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُالْحِسَابِ) ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِوَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَأَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْافَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)

وقال عز وجل : ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِوَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَوَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَمُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ( فَإِنْآمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْافَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُالْعَلِيم)

وقال تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال تعالى في سورة المائدة بعد ما ذكر التوراة والإنجيل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم : ( وَأَنْزَلْنَاإِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَالْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَاللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُلَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْفَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًافَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (وَأَنِ احْكُمْبَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُموَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُإِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْيُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِلَفَاسِقُونَ) (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُمِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

ففي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة والبرهان القاطع على وجوب الحكمبين اليهود والنصارى وسائر الناس بما أنزل الله على نبيه محمد صلى اللهعليه وسلم وعلى أنه لا إسلام لأحد ولا هداية إلا باتباع ما جاء به , وأنما يخالف ذلك فهو في حكم الجاهلية وأنه لا حكم أحسن من حكم الله , وقالتعالى في سورة الأعراف : ( وَاكْتُبْلَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَاإِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْكُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَالزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ )( الَّذِينَيَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُمَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْبِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْإِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَآمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِيأُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

ففي هذه الآية الكريمة الدليل القاطع والحجة الدامغة على عموم بعثة النبيصلى الله عليه وسلم لليهود والنصارى وأنه بعث بالتخفيف عنهم , وأنه لايحصل الفلاح لكل من كان في زمانه من الأمم وهكذا ما بعد ذلك إلى قيامالساعة إلا بالإيمان به ونصره وتعزيره واتباع النور الذي أنزل معه . ثمقال سبحانه بعد ذلك تأكيدا للمقام وبيانا لعموم الرسالة : ( قُلْيَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًاالَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَيُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّالْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)

ومن هذه الآية ومما قبلها من الآيات يتضح لكل عاقل أن الهداية والنجاةوالسعادة إنما تحصل لمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتبع ما جاء به منالهدى , ومن حاد عن ذلك فهو في شقاق وضلال وبعد عن الهدى , بل هو الكافرحقا وله النار يوم القيامة , كما قال سبحانه : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وقال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)

وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعبمسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاةفليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبييبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثميموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار).

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة , وأرجو أن يكون فيماذكرناه دلالة ومقنع للقارئ على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهموبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء , وعلى نسخ جميع الشرائعالسماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيينوسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,وعلى سائر النبين والمرسلين , وجعلنا من اتباعهم بإحسان إلى يوم الدين إنهعلى كل شيء قدير , وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنهالا تحترم , أو أنه يجوز التنقص منها , ليس هذا المعنى هوالمراد , وإنماالمراد رفع ما قد يتوهمه بعض الناس أنه يسوغ اتباع شيء منها , أو أن منانتسب إليها من اليهود أو غيرهم يكون على هدى , بل هي شرائعمنسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو علمت على التحقيق وسلمت من التغييروالتبديل , فكيف وقد جهل الكثير منها , لما أدخل فيها من تحريف أعداء اللهالذين يكتمون الحق وهم يعلمون . ويكذبون على الله وعلى دينه ما تقتضيهأهواؤهم ويكتبون الكتب من عندهم وبأيديهم ويقولون : إنها من عند الله ,وبذلك يعلم كل من له أدنى علم وبصيرة أن الواجب على جميع المكلفين من الجنوالإنس أن يدخلوا في دين الله الذي هو الإسلام وأن يلتزموه , وأنه لا يسوغلأحد الخروج عن ذلك لا إلى يهودية ولا إلى نصرانية ولا إلى غيرهما , بلالمفروض على جميع المكلفين من حين بعث الله نبيه ورسوله محمدا صلى اللهعليه وسلم إلى قيام الساعة هو الدخول في الإسلام والتمسك به , ومناعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضرالخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه الصلاة والسلام فهو كافر بإجماعأهل العلم , يستتاب وتبين له الأدلة فإن تاب وإلا قتل , عملا بماتقدم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على عموم رسالة محمدصلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين والله المستعان وهو حسبنا ونعمالوكيل , ونسأله عز وجل أن يثبتنا على دينه وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا, وأن يمن على عباده بالدخول في دينه , والكفر بما خالفه , إنه على كل شيءقدير , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى سائر النبيين والمرسلينوسائر الصالحين , والحمد لله رب العالمين .

(فتاوى ومقالات ابن باز - الجزء رقم : 2 - الصفحة رقم: 178 حتى 189)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى احلى اصحاب :: المنتدى الاسلامي :: منتدى اسلامي العام-
انتقل الى: